أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن جهة كلميم واد نون شهدت في الآونة الأخيرة دينامية تنموية متصاعدة، جعلتها تحظى بمكانة محورية ضمن تصور الحزب لمستقبل الجنوب المغربي، مشددًا على أن الأحرار "لن يفرطوا في هذه الجهة التجمعية بامتياز"، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال لقاء حزبي نظمته قيادة التجمع الوطني للأحرار يوم السبت بمدينة كلميم، ضمن جولة "مسار الإنجازات"، التي يباشرها الحزب في عدد من جهات المملكة.
وشدد بايتاس، في كلمته، على أن التنمية تظل أولوية قصوى، وأن جهة كلميم واد نون "لن تبقى على هامش مغرب الأوراش الكبرى"، مؤكدًا أن التحديات التي تعيشها، لاسيما في ما يخص الماء والبنيات الأساسية والاستثمار، لم تثن المنتخبين التجمعيين عن القيام بأدوارهم، بل شكلت حافزًا لهم لمضاعفة الجهود والترافع المستمر عن قضايا الساكنة.
وتوقف المسؤول الحزبي عند المسار السياسي للحزب بالمنطقة منذ بداية الألفية، مبرزًا أن منتخبي التجمع يظلون في تواصل دائم مع المواطنين، ويحملون همومهم في مختلف مستويات القرار.
وقال مخاطبًا رئيس الحزب: "السيد الرئيس، هذه جهة تجمعية بامتياز وليس بالشعارات".
واعتبر بايتاس أن الجهة، رغم التأخر التاريخي الذي عانته، بدأت تلامس طريق التحول الهيكلي، مستشهدًا بمشاريع في مجالات الماء والصحة والبنية الطرقية، والتي وصفها بأنها "خطوات أولى في مسار طويل لكن ثابت"، مشيرًا إلى أن الحكومة منخرطة فعليًا في مواجهة إشكالية ندرة المياه كأولوية وطنية.
كما شدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن المناضلين المحليين لحزب الأحرار "لا يوجدون في مواقعهم من أجل المناصب، بل لأنهم مؤمنون بضرورة تمكين الساكنة من الولوج إلى فرص تنمية حقيقية"، مضيفًا أن "ثقة المواطنين تُبنى بالصدق والاستمرارية، لا بالوعود الموسمية أو الحضور العابر".
واختتم بايتاس كلمته بالتأكيد على أن الحزب يراهن على جهة كلميم واد نون لتكون صلة وصل بين شمال المملكة وجنوبها، لا هامشًا تنموياً، قائلاً: "نريد لهذه الجهة أن تكون صوتًا حاضرًا في مغرب المستقبل، لا مجرد رقم في نشرات الإحصاء".
